وكالة مهر للأنباء _ قسم الدولي: انه اقيم المؤتمر الثاني عشر لرواد بيت المقدس بعنوان "التطبيع مع من؟" بجهود عدد من النشطاء المناهضة للصهيونية من أعضاء تجمع النشطاء والمنظمات غير الحكومية الداعمة لتحرير القدس، ويعقد باللغتين العربية والانجليزية على هامش مؤتمر "رواد القدس" في اسطنبول بتاريخ (5-1ديسمبر2021) احياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني واحتفاء بانتصار المقاومة في معركة سيف القدس وصمود اهلها في القدس وكل فلسطين .
أدان الجميع خلال المؤتمر جرائم الكيان الصهيوني الأخيرة بحق الأطفال والنساء وقصف الأحياء السكنية وهدم منازل الفلسطينيين من أجل الاستيطان غير القانوني، ويدل على ان تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي تتزايد همجيته وطبيعته المفترسة يومًا بعد يوم، تفتقر إلى أي مبرر أخلاقي وعقلاني، وهي ليست خيانة للقضية الفلسطينية فحسب، بل هي أيضًا خيانة للمثل الإنسانية والأخلاقية.
في هذا الصدد اجرت وكالة مهر حوار مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج " خالد مشعل".
وفيما يلي نص الحوار:
** كيف ترى رهان بعض الانظمة العربية ومسارعتها للتطبيع مع الكيان الاصهيوني من اجل الحصول على وهم الحماية ؟
البعض يضنُّ ان الكيان الصهيوني يُمكن ان يُساعده!!، انا اؤكد لكم ان كل من يُطبع مع الكيان المحتل كمن يشرب من ماء البحر ولا يرتوي، بل على العكس تماماً يزداد ظمؤه.
والله سبحانه وتعالى لا يجعل نصر الناس بالذهاب الى اعدائه، كما قال في كتابه العزيز من بعد بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾ صدق الله العلي العظيم. هذا وعد الله ووعيده للمطبعين.
** كما تعرفون هناك في المؤتمر منظمات غير حكومية تشارك بالمؤتمرات، وهناك منظمات غير حكومية من الجمهورية الاسلامية شاركت في هذا المؤتمر، كيف ترى دور هذه المنظمات في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن الاقصى الشريف ؟
هذا المؤتمر من بناء المؤسسات الشعبية للأمة من العلماء من الحركات والتنظيمات ومن المؤسسات الخيرية ومن كل القوى المدنية في المجتمع الاسلامي، هذه أمة عظيمة هناك جُهد تبذُله الانظمة وهناك جُهد تبذُله الشعوب؛ فالشعوب بكل ما تملك شخصيات وقيادات وطاقات واحزاب وهيآت ومنظمات.
نحن فخورون بهذه المشاركة ولا يُغني هذا عن ذلك نحن مُحتاجون الى موقف الانظمة والحكومات "هذه مسؤوليتهم التاريخية"، ومحتاجون ايضا الى جهود الشعوب كافة، وكلٌّ انشاء الله يلتقي في معركة تحرير فلسطين.
ونشكر كل من شارك في هذا المؤتمر من الهيآت، وهذه لها اثر كبير، وتعرفون ان اول جهود كسر الحصار عن غزة بدأت من تحركات شعبية، كذلك التفاعل مع ما يجري في المسجد الاقصى المبارك.
نحن نخوض معركة ضد الكيان الصهيوني على كل الجبهات الرسمية والشعبية، الجهادية، العسكرية والسياسية والجماهيرية، كذلك على مستوى المنابر الدولية وملاحقة الكيان الصهيوني وتثبيت الجرائم التي يرتكبها ومعاقبته على هذه الجرائم. انشاء الله كل هذه الجهود المباركة تلتقي من اجل الهدف الكبير.
** كيف تقيم دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في الدفاع عن القضية الفلسطينية في ظل الحصار وفرض العقوبات عليها بسبب مُناصرتها للقضية ؟
تاريخنا مع الجمهورية الاسلامية فيما يخص القضية الفلسطينية تاريخٌ طويل، منذ عقود متعددة ايران وقفت مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ودعمته بالمال وبالسلاح وبحركة الجماهير وبالموقف السياسي، وهذا أمرٌ مُقدّر.
/انتهى/
تعليقك